الثلاثاء، 19 فبراير 2008

عدت اليك


يا عدتي في كربتي
ويا صاحبي في شدتي
ويا ولي في نعمتي
ويا غايتي في رغبتي
أنت الساتر عورتي
والمؤمن روعتي
والمقيل عثرتي
فاغفر لي خطيئتي
يا ارحم الراحمين

الأحد، 17 فبراير 2008

من وحي الماسينجر..!!


انا: أحاول أن أتماسك و أظل امضي و كأنه لا شئ هنالك قد تهشم بداخلي قالت : لا معني ان تهرب من ذاتك و توهمها أنها عادت كما سبق..لهو أمر في غاية الصعوبة حقا..أن تخدع نفسك
سيدتي...
لن أبكى على شئ ..إننى تغيرت..ولا أدرى كيف لم يعد فى قلبى شئ..قد يكون ذلك من جراء الصدمة..وقد يكون لسبب لا اعرفه...إننى اصبحت كالشجرة تساقطت عنها الثمار والاوراق..لم تبق ألا الأغصان عارية من الورق والزهر والثمر
سيدتي
هل تعلمين..أنظر دائما إلى المرأة..لأتأكد أن لا شئ بشع يشوه وجهي.. وأكسرها..ولكن لا شئ..أبدا لا شئ..
قالت :لا شئ مألوف هنا سوى صوتي..الشرفه غريبه وسط كل هذه المعالم التي تحيط بي..كل شئ فيها مختلف
تشرب القهوه التي لا اجيد اعدادها ...
رمقتها تكتب شيئاً في دفتر الزوار بذاكرتي..
قلت لها بعنف...
سيدتي..
بربك ماذا تكتبين؟!
خجلت وارتبكت وكذبت: لا شئ..فقط أسجل أنني مررت يوماً من هنا..
لم أصدقها..وبعثرت اوارق ذاكرتي منفعلاً..وجدت شيئاً..ما هذا اقرأ.. تتشرف جمعية شموع لرعاية الحقوق الإنسانية وتنمية المجتمع المحلى بدعوة سيادتكم لحضور العرض المسرحى البطة البرية للكاتب النرويجى هنريك ابسن ، أعدها للمسرح سيد...
اووووه ليست هذه بالطبع..حتي عثرت علي ما دونته..
كتبت تقول: يدخلون عالمنا ويصبحون كل شئ...ماضينا حاضرنا مستقبلنا..هواءنا وماءنا...وفجأة يأتي موعد رحيلهم.. فيصبح كل شئ بعدهم مظلما…
التفت نحوها...فاستدارت هي وقالت: لا شيء يستحـــق..أن تقضي ما تبقى من عمرك وحيدا..
قلت:احبك..!!
أكملت وتساقطت دموعها:تحصي وجوه أحبتك..واخرى أحبتتها..وتسد نوافذك عن العالم..وتغلق أبوابك بوجه القادم..
صرخت:أحبك..!!
أكملت وقد خنقتها الدموع: وتجرح سنوات عمرك بسكين الآمك..وتبكي فوق أطلال حكاية ماتت..
تماديت في صراخي لها:أحبك..!!
انهارت صارخة بعنف: وتجلس تحت سدرة أحزانك..بانتظار تحقيق أمنيه..أنت أعلم الناس أنها لن تحقق يوما!!
فجأة وفي وسط انفعالها..انقطع العقد..وسقط من حول رقبتها..وتناثرت حباته..جمعت ما استطاعت منه..ثم اتجهت نحو درج السلم المؤدي الى اعماق قلبي..ولاحت ابتسامة بالرغم منها..وازاحت خصلات شعرها الغجري الى الوراء قائلة:اطمئن..قدري ان انتظر..!

حبة كبسولة!


المعاناة الصعبة من الآم الجسد ربما تتوقف "بحبة – كبسولة " تعيد لصاحبها كبرياؤه وعظمته وقد لا يستغرق مفعول الكبسولة من الدواء حتى يأخذ طريقه لتهدءة النفوس الا بعض دقائق ويسكن الجسد من المعاناة وتهدأ كل مفاصل هذا الانسان... انها عملية رائعة تغدو فيها راحة الجسد بلا ألم.
اما الألم النفسي عزيزي القارئ دائم وبلا انقطاع يقطع الليل كله حتى الصباح ويستمر في شدته حتى شروق الشمس وغروبها ولسنوات ولا يوجد مسكن فعال له الا بقبوله كأمر واقع.
ان الأثر الذي يتركه الجرح النفسي في ذات الانسان كبير ولا يوصف لشدته، هنا يكون الالم قويا لدى الاسوياء خصوصا اذا اذا اتفقنا مع الفيلسوف " سقراط" بقوله :"من اثقل مصائب البشر ان يحكمهم اسافلهم"، وهي حقيقة مهمة حيث تصدر الاساءة من الاسافل دائما وليس من علية القوم..الاسافل هنا هم المنحطين نفسياً بغض النظر عن مراكزهم ونفوذهم وسلطتهم المطلقة.